299

تمد لها الجوزاء كف مصافح

ويدنو لها بدر السماء مناجيا

102

ولا عجب أن فاتت الشهب بالعلا

وأن جاوزت منها المدى المتناهيا

103

فبين يدي مثواك قامت لخدمة

ومن خدم الأعلى استفاد المعاليا

104

وشاهد ذا أني ببابك واقف

وقد حسدت زهر النجوم مكانيا

105

وقد ارضعت ثدي الغمائم قبلها

بحجر رياض كن فيه نواشيا

106

فلما أبينت عن قرارة اصلها

أرادت إلى مرقى الغمام تعاليا

107

وعدت لقاء السحب عيدا وموسما

لذاك اغتدت بالزمر تلهي الغواديا

108

فأضحكت البرق الطروب خلالها

وباتت لأكواس الدراري معاطيا

109

رأت نفسها طالت فظنت بأنها تفوت على رغم اللحاق المراميا

. . .

110

فخفت إليها الذابلات كأنها

طيور إلى وكر أطلن تهاويا

111

مخ ۳۰۲