173

جرت لونه من فوقه مهج العدا

فلله منه الجامد المتسايل

32

تلاقي به أمثاله فكأنها

جمار وقد اذكى بها البأس باسل

33

إذا قبست بالركض في حومة الوغى

تنير بها ليل القتام مشاعل

34

واشقر مهما حاول البرق في مدى

يفوت جواد البرق منه المحاول

35

تحلى بمحلول النضار أديمه

فكل محلى دونه فهو عاطل

36

وأدهم في مسح الدجى متلفع

وقد خاض منه في الصباح الأسافل

37

يكلل بالجوزاء حلي لجامه

فدر الدراري من حلاه عواطل

38

ولم يرضه سرج الهلال مفضضا

فأعرض عنها للأهلة ناعل

39

واصفر في ثوب الأصيل قد ارتدى

وربتما ودت حلاه الأصائل

40

وقد قد من برد العشي جلاله

وفي ذيله صبغ من الليل حائل

41

مخ ۱۷۶