158

لو كنت أعطي من لقائك سولا

لم أتخذ برق الغمام رسولا

2

أو كنت أبلغ من قبولك مأملي

لم أودع الشكوى صبا وقبولا

3

لكن معتل النسيم إذا سرى

ما زال يوسع ذا الهوى تعليلا

4

وبملتقى الأرواح دوحة أيكة

جاذبتها عند الغروب مميلا

5

عهدي بها سدلت علي ظلالها

فسدلت ظلا للشباب ظليلا

6

رتعت به حولي الظباء أوانسا

فنعمت فيه معرسا ومقيلا

7

وصقلت للحسناء صفح مودتي

لما اجتليت العارض المصقولا

8

ثم انتشيت وقد تعاطيت الهوى

ريما اغر وجؤذرا مكحولا

9

كم فيه من ملح لمرتاد الهوى

تركت فؤاد محبه متبولا

10

مخ ۱۶۱