381

ديوان ابن نباتة المصري

ديوان ابن نباتة المصري

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

بدون

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

نجل الملوك إذا جرُّوا عساكرهم ... ألهتهم الطعنة النجلا عن النجل
وصرفوا الرأي في عدلٍ ومعرفةٍ ... حتَّى بكلِّ طرير السنِّ معتدل
ذو الرأي والراية العلياء سيرتهُ ... عمالةُ الجدِّ بين الحيل والحيل
إن لم تكن سيرة البطَّال فهيَ بما ... أذاقه للأعادِي سيرة البطل
يا من إذا شغلَ الأملاك لهوهمُ ... فنفسه بالتقى والملك في شغل
تهنّ عامًا مضيء السعد متَّصلًا ... بألف عامٍ مضيء السعد متصل
عامٌ يقول على رأسي سعت قدمي ... لرأس عامٍ بهذا العام محتفل
وكالهلال حبى طهر السلام إلى ... بدرٍ فيا حسن مهلول ومكتمل
والعشر قبَّل من يمناك خمستها ... عشرًا وعشرًا ولا يروى من القبل
فدى لطلعتك الأقمار طالعةً ... بعد الأهلة كالأخوال والخوَل
متى يوفى مقال المدح ما عملت ... نعماك شتَّان بين القول والعمل
فعشْ ودُمْ للعلى والملك مطّلعًا ... على المفاخر طلاَّعًا على القُلَل
نلنا المنى السهل يا من حلمهُ جبلٌ ... يا فائض الفضل بين السهل والجبل
وقال فيه أيضًا
البسيط
إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي ... عمري لقد خلق الإنسان من عجل
إن أكتم الحبّ لم تكتم دلائله ... وإن أمل لطريق الصبر لم أمل
شوقًا لمحرسةِ العذَّال إن نظرت ... سباقة لسيوف اللحظ للعذل
نشيطة العطف كحلا الطرف لو كحلت ... لم يرفع الميل جفنيها من الكسل
عدمت صبري ولن أظفر بريقتها ... فما حصلت على صابٍ ولا عسل
نالت برغم الغواني فوق ما وصفوا ... بالحيل حسنًا ونالوا البعض بالحيل
هذا وكم غزلت أجفان مقلتها ... ثوب السقام لجسمِ الباسل البطل
غزالة الجفن من غزلان مصر لقد ... ملأت من غزلك الدنيا ومن غزل
سقيًا لعهد الصبا أيام أسْبقها ... طوْرًا وتسبقني للهوِ والجدل
أصيدها في حبالِ الشعر عاثرة ... يا حبَّذا الظبي في إشراك محتبل
وقد أطارح ورق البان حين نأت ... منها النواح ومني دمع منهمل

1 / 381