ديوان ابن نباتة المصري
ديوان ابن نباتة المصري
خپرندوی
دار إحياء التراث العربي
د ایډیشن شمېره
بدون
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
فلا تخشَ ممَّا يوجب الصبرَ مرَّةً ... كأنَّك بالنعمى وقد وجب الشكر
وحقّك لا خابَ الدعاءُ ولا دجى ... سنا النصف إلا زنت ما يشرق البدر
ونقلت منه مما كتبه لعلاء الدين غانم في يوم شديد البرد
الخفيف
أيها البحر نائلًا وعلومًا ... وبأهلِ الرَّجاءِ يا أيها البرّ
والذي كفُّه من الغيث أندى ... والذي لفظه من الروضِ أنضر
ما ترى العبد كيف أصبح ما أس ... وأ حالًا وما أذلّ وأحقر
كلّ صبحٍ يروم بالبردِ ذبحي ... فلهذا يقول الله أكبر
وإذا ما اشْتكيت بردًا كساني ... كسوةً منه ما أشدّ وأنكر
زُرقة الجسم وابْيضاض ثلوج ... ألبساني ثوبَ العذابِ مشهر
أيّ ثلج شابت به الأرض مرأًى ... حين شابت به المفاصل مخبر
تندف القطن عبرة وهو قطنٌ ... هكذا يندف الغريب المقتر
عجبًا منه يشتكي جسدِي البر ... د لديهِ ومهجتي تشتكي الحرّ
زاد بردًا فلو تولَّع بالشع ... ر لقلنا الصَّلاح أو هو أشعر
لا تقل لي أكثرت في الحالِ وصفًا ... فالذي بي من شدَّة الحال أكثر
فتصدَّق وابْعث بقفةِ فحمٍ ... إنَّ فحمي مضى وكيري تغير
هاتِها كالشباب في العين تثني ... كَلَب البرد حرّها أن تستعر
وإذا ما الشتا تجمر في القو ... لِ أتاه منها أشدّ وأجمر
وتعجَّلْ هذا المراد فما يح ... مل حالي الضعيف أن يتأخَّر
كتب العبد خطه وهو في الفر ... ش وما كلّ ما جرى منه يذكر
وقال مجيبا للصفي الحلي
الطويل
سلامٌ كنشر الروض لفَّ بمدرجٍ ... يريك بديع الحب في اللف والنشر
عليك أخا العلياء والعلم والحجى ... وفضل الندى واليأس والنظم والنثر
لعمري لقد حملت بينك في الورى ... من الشهب العالي السنا ومن الشعر
ولو شفعتك المكرمات بآخر ... لما باتَ شاكي الدهر منه على وتر
1 / 235