166

فيا ملكا سامى الملائك رفعة

ففي الملإ الأعلى له أطيب الذكر

ليهنئك ما أعطاك ربك إنها

مواقف هن الغر في موقف الحشر

وما فرحت مصر بذا الفتح وحدها

لقد فرحت بغداد أكثر من مصر

فلو لم يقم بالله حق قيامه

لما سلمت دار السلام من الذعر

وأقسم لولا همة كاملية

لخافت رجال بالمقام وبالحجر

فمن مبلغ هذا الهناء لمكة

ويثرب تنهيه إلى صاحب القبر

فقل لرسول الله إن سميه

حمى بيضة الإسلام من نوب الدهر

هو الكامل المولى الذي إن ذكرته

فيا طرب الدنيا ويا فرح العصر

به ارتجعت دمياط قهرا من العدى

وطهرها بالسيف والملة الطهر

ورد على المحراب منها صلاته

وكم بات مشتاقا إلى الشفع والوتر

مخ ۱۶۶