185

أهدت نجاتك عوذة المتخوف

و جلت إياتك بغية المتشوف

2

بهج الجميع بك ابتهاج الأرض في

محل بإطلاق الحيا المتوقف

3

يا غمة أجلت لنا عن فرحة

كالسجن أفرج عن إمارة يوسف

4

مرض الوزير المرتضى فبدت على

مرض الوجود دلائل لا تختفي

5

ولذلك اعتل النسيم وألبست

شمس الأصيل شحوب شاك مدنف

6

إن سر مطلعه العيون فطالما

نامت أمانا في حماه الأكنف

7

أو مدت الأيدي له تدعو فكم

مدت إلى إحسانه المتوكف

8

ظل الزمان محيرا لشكاته

فلو أنه عين إذن لم تطرف

9

عجبا من الأيام تسقمه وما

زالت به من كل سقم تشتفي

10

ما نالت الآلام منه سوى الذي

نال الصقال من الحسام المرهف

11

مخ ۱۸۸