============================================================
1 ظل الشعر دوما، معينا يرده الصوفية للارتواء من نبع التعبير الصادق وأداة مناسبة لتصوير أدق حقائق الطريق.. تلك الحقائق التى تلوح لقلوب أتقياء هذه الأمة فى ارتحالهم الذوقى لمنابع النور الالهى ، سيرا بأقدام الصدق والتجرد عن الأكوان، وطيرا بأجنحة المحبة لاختراق سماوات الأحوال والمقامات حتى تحط عصا الترحال والسفر عند خيام القرب من الله وكنا قد انتهينا من النظر فى الآثار الصوفية ، إلى القول بأن هناك ثلاثة اشكال رييسية، عبر خلالها أصحاب الطريق الصوفى عن أدق رقائقهم وحقائقهم ، وعبروا بها تلك الاشكالية الكامنة فى عجز اللغة العادية وقصورها عن ترجمة هذه المعانى بدقة ، فكانت هذه الأشكال التعبيرية : الكتابة التثرية بالفاظ اصطلاحية موغلة فى الاستغلاق ، القصص الرمزى المفعم بالتلويحات ثم الشعر الصوفى (1) وتاتى ضرورة بحث هذه الأشكال التعبيرية الثلاثة من كونها السبيل الوحيد لفهم التصوف وطريق الولاية بعمق، وإن كانت للشعر اهميته الخاصة. فهو (1 تظهر هذد الاشعال الثلاثية احيانا . ممتزجة فى مؤلف صوفى واحد ، ومتال ذلك ما نجدد فى كتاب االانان القاصل) لهيد الكريم الجياى 76.6
مخ ۵