وقد كنت أهدي المدح ، والدار غربة ،
فكيف بإهدائي إليه المراثيا
12
أأحبابنا بالعدوتين صممتم ،
بحكم الليالي أن تجيبوا المناديا
13
فقيدت من شكوى ، وأطلقت عبرتي ،
و خفضت من صوتي هنالك شاكيا
14
وأكبرت خطبا أن أرى الصبر باليا ،
وراء ظلام الليل والنجم ثاويا
15
وإن عطل النادي به من حلاكم ،
و كان على عهد التفاوض حاليا
16
وما كان أحلى مقتضى ذلك الجنى ،
و أحسن هاتيك المرامي مراميا
17
و أندى محيا ذلك العصر مطلعا
وأكرم نادي ذلك الصحب ناديا
18
زمان تولى بالمحاسن عاطر ،
تكاد لياليه تسيلث غواليا
19
تقضى وألقى بين جنبي لوعة
أباكي بها ، أخرى الليالي ، البواكيا
20
كأني لم أنس إلى اللهو ليلة
ولم أتصفح صفحة الدهر راضيا
21
مخ ۱۲۹