إذا ابتسمت عجبا بكيت صبابة
فمن لؤلؤ نظم ومن لؤلؤ نثر
11
يذكرنيها البرق حين أشيمه
وإن عن خشف بت منها على ذكر
12
وهبني لا أرمي بطرفي إليهما
فأذكرها الشان في الشمس والبدر
13
وقد غريت بالبعد حتى بودها
وبالبخل حتى بالخيال الذي يسري
14
وبالهضبة الحمراء من أيمن الحمى
لها منزل ألوت به نوب الدهر
15
كأن بقايا نشرها في عراصه
تبث أريج المسك بالجرع العفر
16
فلا برحت تكسوه ما هبت الصبا
أنامل من قطر غلائل من زهر
17
حمته سراة الحي غنم بن مالك
وإخوتها الشم العرانين من فهر
18
بصيابة مجر ، وكرامة ثبى
ومرهفة بيض ، ومشرعة سمر
19
وكم فيهم من صارخ ومثوب
ومن مجلس فخم ، ومن نعم دثر
20
وسرب عذارى بين غاب من القنا
كسرب ظباء في ظلال من السدر
21
مخ ۱۹۳