أزار يديه ناجذيه تندما
يبوئه في باحة الموت مصرعا
11
لك الله من غصن يلاعب عطفه
وبدر يناغي جيده الشهب طلعا
12
تجلى لنا والبين زمت ركابه
فشيعه أرواحنا حين ودعا
13
وشيب بكاء بابتسام ، وأدميت
مسالك أنفاس يقومن أضلعا
14
ولما تعانقنا فذابت عقوده
بحر الجوى ، صارت ثغورا وأدمعا
15
ألا بأبي أسد الحمى وظباؤه
ومنعرج الوادي مصيفا ومربعا
16
أجر به ذيل الشباب ، وأرتدي
بأسحم فينان الذوائب أفرعا
17
معي كل فضفاض الرداء سميدع
أصاحب منه في الوقائع أروعا
18
غذته ربا نجد فشب كأنه
شبا مشرفي يقطر السم منقعا
19
يريق إذا ارتج الندي بمنطق
كلاما كأن الشيح منه تضوعا
20
ويروي أنابيب الرماح بمأزق
يظل غداة الروع بالدم مترعا
21
مخ ۱۷۸