وأنى يهم الأولياء بطيها
ولم يجد الأعداء من نشرها بدا
32
جنوا فعفوتم وأعتفوكم فجدتم
فأحسنتم البقيا وأجزلتم الرفدا
33
وذللتم صعب الزمان لأهله
فذل وقد كان الجماح له وكدا
34
ومال إلى الإنصاف من بعد جوره
فأبدى الذي أخفى وأخفى الذي أبدا
35
وصيرتم البذل الذي شاع ذكره
مضافا إلى العدل الذي يوجب الخلدا
36
دروعا على الأعراض لا قوم تبع
قضوها ولا داود أحكمها سردا
37
مناقب لو أن الليالي توشحت
بأذيالها لآبيض منهن ما اسودا
38
وملك حواه بعدما شاب صالح
وخولتموه بعده غلمة مردا
39
فأشرعتم قدامه ووراءه
صوارم تجتاح العدى وقنا ملدا
40
وخيلا إذا نادى الصريخ تهافتت
إليه سراعا تحمل الغاب والأسدا
41
مخ ۳۲۹