154

ما مجد قومك غامضا وجميع ما

تأتيه من حسن له تأويل

21

لا كالذي إن عد يوما فخره

فعلى مآثر أوليه يحيل

22

بلغت بك الأمد البعيد فضائل

لأقلها يستوجب التفضيل

23

منها لدى سوق الثناء بضائع

حلت وفي سوق العفاة كبول

24

وأرى الذي أدركت وهو المنتهى

مستصغرا فيما إليه تؤول

25

كم قد فصلت بلحظة وبلفظة

ما الخطب يقصر عنه وهو طويل

26

سعي تبتل للسمو وهيبة

سلمت من الأكفاء فهي بتول

27

ضمنتها أن لا تخاف وإن نأى

عنك الصريخ فلا يخاف سبيل

28

شرفت بوطئك أرضنا فبواجب

أن يستقل لتربها التقبيل

29

فدمشق ليس لها نظير في الدنا

وكذاك مالك في الملوك عديل

30

ظلت ترجي أن تعن إقامة

حينا وتخشى أن يعن رحيل

31

مخ ۱۵۴