============================================================
التأويل م قرونين ، فمن اعتقد أن للباطن قواما دون الظاهر وللعلم قيولا من دون العمل كان كمن ا وجب للروح قواما من دون الجسد (1) وأن النبى منزلته فى الدين منزلة الذكر لا يظهر من صورة المواليد وحلاهم لكون كلامه بجملا غير مقصل بمقابلة النطفة التى هى جامعة للصووة الالسانية فى حد القوة وليس فيها تقصيل الصورة ، وإنما يقوم وصيه القايل منه يتفصيل الصورة كما تظهر من الاناث صورة المواليد تامة فى اشكالها موفاة فى نقوشها وحلاما (2) كما قالوا رواية عن على "علمنى رصول الله ألف باب من الحكمة فاتفتح لى من كل باب ألف باب (3) * وقول النبى " أنا مدينة العلم وعلى بابها " (4) إلى غير ذلك من الروايات التى تثبت كلها أن عليا والائمة من ذريته هم الذين اختصوا بتأويل القرآن دون غيرهم من البشر ونجد هذا كله واضحا ف شعر المؤيد إذ قال: وتاويله مستودع عنبد واحد وان لم تسائله فزورا تأولتا وااحمد بيت النور لا شك بابه أبو حسن والبيت من بابه يؤتى (4) لعلم قوم به خصوا قامهم رب الورى للورى فى أرضه علما( وإنما باب المعانى مقفل وأكثر الأنام عنها غفل مفتاحه أضحى بايدى خزنه بهما اطى علمه قد خزنه اولئك الابرار آل المصطقى ومن بهم مروة عزت والصفا وأرشدونا سبل الصواب وعلمونا: علم ذا الكتاب () ولما كان ذلك كذلك فالقاطعيون لم يأخذوا بالرأى والقياس فى التفسير والفقه بل كانوا ك النظام فى انكار حجة الاجماع والقياس، وطعنوا كما طعن النظام فى فتاوى الصحابة وجميع ألهل الرأى والحديث ل8) وذهبوا إلى آن الفقهاء من أهل المذاهب الاولى حرفوا القرآن االكريم وهم الذين عناهم الله تعالى بقوله : " ييحرفون الكلم عن مواضعه "4) ولكن تحريفهم هذا للقرآن لم يكن من جهة اللفظ لان ألفاظ القرآن الظاهرة محفوظة على (1) المجالس ج1 ص 30. (2) المجالس ج 1 س 51 .
(3) المجالس ج 1 ص 041 (4) كلامى بيدص 20.
(5) القصيدة46. (9) القصيدة55 (7) القصيدة الاولى. (8) الفرق بن الفرق ص 114 .
9) سورة الفساء :46 .
مخ ۱۱۷