ويا نعيما خطرنا ، من غضارته ،
في وشي نعمى ، سحبنا ذيله حينا
لسنا نسميك إجلالا وتكرمة ؛
وقدرك المعتلي عن ذاك يغنينا
إذا انفردت وما شوركت في صفة ،
فحسبنا الوصف إيضاحا وتبيينا
يا جنة الخلد أبدننا ، بسدرتها
والكوثر العذب ، زقوما وغسلينا
كأننا لم نبت ، والوصل ثالثنا ،
والسعد قد غض من أجفان واشينا
إن كان قد عز في الدنيا اللقاء بكم
في موقف الحشر نلقاكم وتلقونا
سران في خاطر الظلماء يكتمنا ،
حتى يكاد لسان الصبح يفشينا
لا غرو في أن ذكرنا الحزن حين نهت
عنه النهى ، وتركنا الصبر ناسينا
إنا قرأنا الأسى ، يوم النوى ، سورا
مكتوبة ، وأخذنا الصبر تلقينا
أما هواك ، فلم نعدل بمنهله
شربا وإن كان يروينا فيظمينا
مخ ۴