البحر : بسيط تام
أضحى التنائي بديلا من تدانينا ،
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين ، صبحنا
حين ، فقام بنا للحين ناعينا
من مبلغ الملبسينا ، بانتزاحهم ،
حزنا ، مع الدهر لا يبلى ويبلينا
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا
بأن نغص ، فقال الدهر آمينا
فانحل ما كان معقودا بأنفسنا ؛
وانبت ما كان موصولا بأيدينا
وقد نكون ، وما يخشى تفرقنا ،
فاليوم نحن ، وما يرجى تلاقينا
يا ليت شعري ، ولم نعتب أعاديكم ،
هل نال حظا من العتبى أعادينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء لكم
رأيا ، ولم نتقلد غيره دينا
ما حقنا أن تقروا عين ذي حسد
بنا ، ولا أن تسروا كاشحا فينا
كنا نرى اليأس تسلينا عوارضه ،
وقد يئسنا فما لليأس يغرينا
مخ ۱