لعهدي بهَا مبيضة اللَّيْل فاعتذت ... وأيامها قد سودتها النوائب
وَمَا كَانَ فِيهَا غير بشرى وأنعم ... فَلم يبْق فِيهَا الْآن إِلَّا المصائب
غَدَتْ بعد ربات الحجال قُصُورهَا ... يبابا تغاديها الصِّبَا والجنائب
فآه ألوفا تَقْتَضِي عدد الْحَصَا ... على عهدها مَا عاهدتها السحائب
عجبت لما ادري بهَا من عَجِيبَة ... فياليت شعري أَيْن تِلْكَ الْعَجَائِب
وَمَا فعلت أعلامها وفئامها ... وأرامها أم أَيْن تِلْكَ الْمَرَاتِب
وَأَيْنَ بحار الْعلم والحلم والندى ... وَأَيْنَ الأكف الهاميات السواكب
شققنا على من مَاتَ مِنْهُم جيوبنا ... وَكَانَ قَلِيلا أَن تشق الترائب
1 / 72