غَدا لَا يذود الدُّود عَن حر وَجهه ... وَكَانَ يذود الْأسد فِي الأجمات
وَعوض أنسا من ظباء كناسه ... وأرامه بالرقش والحشرات
وَصَارَ بِبَطن الأَرْض يلتحف الثرى ... وَكَانَ يجر الوشي والحبرات
وَلم تغنه أنصاره وَجُنُوده ... وَلم تحمه بالبيض والأسلات
وَمِمَّا شجاني والشجون كَثِيرَة ... ذنُوب عِظَام أسبلت عبراتي
وأقلقني أَنِّي أَمُوت مفرطا ... على أنني خلفت بعد لداتي
وأغفلت أَمْرِي بعدهمْ متثبطا ... فيا عجبا مني وَمن غفلاتي
إِلَى الله أَشْكُو جهل نَفسِي فَإِنَّهَا ... تميل إِلَى الراحات والشهوات
1 / 52