38

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
مُتَبَوِّجًا يَحكي الأَصَمَّ مِنَ القَنا ... سالَ النَجيعُ عَلَيهِ في عَسَلانِهِ فَكَأَنَّهُ وَاللَيلُ مُعتَكِرُ الدُجى ... نارُ المُعِزِّ عَلى مُتونِ رِعانِهِ مَلِكٌ إِذا خَفَقَ اللِواءُ وَراءَهُ ... خَفَقَت قُلوبُ الإِنسِ مِن خَفَقانِهِ حَسَنُ الثَناءِ مَغيبُهُ كَشُهودِهِ ... بَينَ المَلا وَحَديثُهُ كَعِيانِهِ قاتَ الوُحوشَ فَأَصبَحَت مَحسوبَةً ... فيمَن يُقاتُ لَدَيهِ مِن ضيفانِهِ فَالوَحشُ قَد عَرَفَ القِرى بِعَجاجِهِ ... وَالإِنسُ قَد عَرَفَ القَرى بِدُخانِهِ لا تَأَمَننَّ مِنَ الزَمانِ وَرَيبِهِ ... إِن أَنتَ لَم تَعلَق بِحَبلِ أَمانِهِ وَعِصابَةٍ خَبَطوا الظَلامَ بِأَينُقٍ ... في البيدِ لا يُنكرنَ مِن ظُلمانِهِ يَخضِبنَ مُبيَضَّ الحَصا بِمَناسِمٍ ... طالَ السُرى فَدَمينَ مِن إِدمانِهِ خُوصُ الأَحِجَّةِ ما اِنطَوَت حَتّى طَوَت ... بِيدًا تُبيدُ الرَكبَ في غيطانِهِ مِن كُلِّ مُغتَرِضِ الأَريكَةِ صَيَّرَت ... غُبرُ الفَيافي بَطنَهُ كَبِطانِهِ مِن تَحتِ مُنقَدِّ القَميصِ بِسَيفِهِ ... حَدُّ وَأَمضى مِنهُ حَدُّ لِسانِ يَرجُو الغِنى مِن كُلِّ أَروَع لَم يَخَف ... راجيهِ بَعدَ اللَهِ مِن حِرمانِهِ وَيَؤُمُّ أَبلَجَ مِن ذُؤابَةِ عامِرٍ ... عاشَت مُلوكُ الأَرضِ في إِحسانِهِ

1 / 39