265

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

ایډیټر

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
وقال أيضًا يمدحه وقد قتل ذئبًا أعيا الناس في متنزه له:
لَكِ الخَيرُ هَل أَنساك شَحطُ النَوى عَهدا ... فَيُولِيكِ هَجرًا مِثلَ هَجرِكِ أَو بُعدا
أَمِ الوُدُّ باقٍ لَم يَحُل فَنَزِيدَكُم ... عَلى ما عَهِدتُم مِن مَوَدَّتِنا وُدّا
رَمى اللَهُ تَفرِيقَ الأَحِبَّةِ باسمِهِ ... وَعَذَّبَ بِالبُعدِ القَطِيعَةَ وَالبُعدا
أُحِبُّ اللَواتي حُبُّهُنَّ بَلِيَّتي ... فَما أَصدَقَ الحُبَّ الشَهِيَّ وَما أَعدا
يَمُرُّ تَجَنِّيهِ وَيَحلُو عَذابُهُ ... فَيا لَيتَنِي ما ذُقتُ صابًا وَلا شَهدا
وَيا لَيتَنِي خِلوٌ مِنَ الوَجدِ لَم أَهِم ... بِجُملٍ وَلَم أَعرِفِ سُعادًا وَلا هِندا
عَفائِفُ أَوصَلنَ الشَبِيبَةَ بِالمُنى ... إلى الشِيبِ لا دَينًا قَضَينَ وَلا وَعدا
يُمَلُّ الهَوى ما جادَ بِالوَصلِ أَهلُهُ ... وَيَحلُو إِذا ما كانَ مُمتَنِعًا جِدّا
أَحِنُّ إِلى دَعدٍ وَقَد شَطَّتِ النَوى ... بِدَعدٍ فَمَالِي لَستُ مُطَّرِحًا دَعدا
عَلاقَةُ نَفسٍ مَكَّنَتها يَدُ الهَوى ... وَوَجدًا دَخيلا لا أَرى مِثلَهُ وَجدا
أُحِبُّ الفَتى السَمحَ الَّذي طَلَبَ الغِنى ... فلَّما رَأى وَجهَ الغِنى طَلَبَ الحَمدا
وَأَمقُتُ مَن لا تَطلُبُ الحَمدَ نَفسُهُ ... وَلا يُضمِرُ الوُدَّ الصَحِيحَ وَلا وَدّا

1 / 266