227

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

ایډیټر

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
خَلِيلَيَّ إِنَّ الحُبَّ أَوَّلَ مَرَّةٍ ... مِزاحٌ وَيَغدُو بَعدَ ذَلِكُمُ جِدّا
وَإِنَّ هَوى البِيضِ الكَواعِبِ كَاسمِهِ ... هَوانٌ يَرى فيهِ الفَتى غَيَّهُ رُشدا
أَلا أَيُّها الغادِي عَلى شَدَنِيَّةٍ ... يَقُدُّ بِها أَجوازَ عَرضِ الفَلا قَدّا
أَلِكنِي إِلى عِيسى الفِزارِي رِسالَةً ... جَعَلتُ بِها قَولِي عَلى قَولِهِ رَدّا
وَقُل أَيُّها الشَيخُ الَّذي ضَلَّ سَعيُهُ ... فَأَصبَحَ لا مالًا يُفيدُ وَلا حَمدا
تُهَدِّدُنِي فِيما زَعَمتَ بِحَيَّةٍ ... إِذا نَهَشَت لَم تُبقِ لَحمًا وَلا جِلدا
وَحَيُّكَ ما يُخشى فَما بالُ حَيَّةٍ ... نَحُطُّ عَلى يافُوخِها حَجَرًا صَلدا
وَنَترُكُها مَعضُوضَةَ الوَجهِ بُرهَةً ... مِنَ الدَهرِ لا سَمًّا بِفِيها وَلا شَهدا
وَلَو كُنتَ ذا لُبٍّ لَما كُنتَ طالِبًا ... لَكَ الوَيلُ عَفوًا ثُمَّ أَتبَعتَهُ وَعدا
وَأَيُّ قَبِيحٍ في سُلالَةِ صالِحٍ ... فَيَحذَرَ بَرقًا مِن وَعِيدِكَ أَو رَعدا
وَهُم في غِنىً عَن كُلِّ قَولٍ تَقُولُهُ ... وَأَنتَ فَمُحتاجٌ إِلى فَضلِهِم جِدّا
وَإِنَّ لَنا سَيفًا مِنَ العِزِّ إِن نَشَأ ... ضَرَبنا بِهِ صَفحًا كَما قُلتَ أَو حَدّا
وَإِن شِئتَ قُربًا مِن بِنانا فَإِنَّنا ... لَعَمرُكَ غَرٌّ لا تَعافُ لَنا وِردا

1 / 228