22

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
لَم يَبقَ شَيءٌ غَيرُ شُكرِ صَنائِعٍ ... عَظُمَت وَجَلَّت لِلأَجَلِّ الأَعظَمِ وَإِذا الفَتى ظَفِرَت يَداهُ بِنِعمَةٍ ... فَدَوامُها بِدَوامِ شُكرِ المُنعِمِ مَلِكٌ بَنى عِزّي وَأَسبَغَ نِعمَتي ... وَأَجَلَّ مَنزِلَتي وَأَزهَفَ أَسهُمي وَاِختَصَّني بِصَنايعٍ مَشهورَةٍ ... شُكِرَت لَهُ في المَحلِ شُكرَ المُرزِمِ خُتِمَ الكِرامُ بِهِ وَتَمَّمَ فَضلُهُ ... نُقصانَ كُلِّ فَضيلَةٍ لَم تتمِمِ وَتَمَهَّدَت سُبُلُ البِلادِ وَفُوجِئَت ... مِنهُ الأَعادي بِالنآدِ الصَيلَمِ وَتَجَمَّلَت حَلَبٌ وَأَصبَحَ أَهلُها ... في مِثلِ باكِرَةِ الرَبيعِ المُرهمِ وَتَهَدَّلَت تِلكَ الغُصونُ وَأَشرَقَت ... بِأَغَرَّ مِثلِ البَدرِ غَيرَ مُذَمَّمِ خَضَعَت لَهُ صِيدُ المُلوكِ وَأَذعَنَت ... بِالخَوفِ مِن وَلَدِ الهِزَبرِ الضَيغَمِ وَتَهَيَّبَت مَلِكًا يَعِزُّ نَزيلُهُ ... في ظِلِّهِ المَمدودِ عِزَّ الأَعصَمِ

1 / 23