212

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
فَتىً مِثلُ نَصلِ السَيفِ يَهتَزُّ مَتنُهُ ... وَلَكِنَّ نَصلَ السَيفِ يَنبُو وَما يَنبُو حَبا مُذ حَبا ثُمَّ استَمَرَّ عَلى النَدى ... وَحَسبُكَ مِمَّن قَد حَبا قَبلَ أَن يَحبُو كَريمٌ إِذا ما فارقَ الرَكبُ دارَهُ ... أَمِنّا عَلَيهِ أَن يُذَمِّمُه الرَكبُ لَهُ عَزمَة في صَدرِهِ مِثلُ عَضبِهِ ... فَفي يَدِهِ عَضبٌ وَفي صَدرِهِ عَضبُ مِنَ الصالِحِيِّينَ الَّذينَ تَقَلَّدُوا ... سُيُوفًا إِذا سَلُّوا أَذِبَّتَها ذَبّوا بَنُو بَيتِ مَجدٍ طَوَّلَ اللَهُ سَمكَهُ ... فَطالُوا وَشَبّوا جَمرَةَ الحَربِ مُذ شَبُّوا إِذا قِيلَ مَن سَنَّ المَكارِمَ وَالنَدى ... فَما سَنَّها إِلّا المَرادِسَةُ النُجبُ يَسُبُّهُمُ القَومُ اللِئامُ وَإِنَّما ... يَزيدُهُمُ في قَدرِهِم ذَلِكَ السَبُّ وَما ضَرَّهُم شَتمُ العَدُوِّ لِأَنَّني ... أَرى اللَيثَ لا يَعبا إِذا نَبَحَ الكَلبُ وَلَم أَرَ مِثلَ الحِلمِ ثَوبًا لِلابِسٍ ... وَلا مِثلَ حُسنِ الصَفحِ إِن قُبحَ الذَنبُ إِذا أَنتَ عاتَبتَ الدَنِيَّ فَإِنَّما ... لَكَ اللَومُ في تِلكَ المَلامَةِ وَالعَتبُ وَيا رُبَّ شَرٍّ ساسَ خَيرًا وَرَيغةٍ ... إِلى السَلمِ جَرَّتها الضَغِينَةُ وَالحَربُ لَعَمرِي لَقَد عَزَّت كِلابٌ وَأَصبَحَت ... تُنافِسُها طَيٌّ وَتَغبِطُها كَلبُ

1 / 213