176

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
تَحِنُّ إِلى نُعمٍ وَجُملٍ كِلَيهِما ... وَما أَنعَمَت نُعمٌ وَلا أَجمَلَت جُملُ فَأُقسِمُ لَولا أَنتِ لَم يُخلَقِ الجَوى ... وَلَولا أَبُو العُلوانِ ما خُلِقَ الفَضلُ فَتىً أَتعَبَ البِيضَ الصَوارِمَ في العُلى ... وَجَرَّبَ فيها ما يَمُرُّ وَما يَحلُو فَلا تَحسَبُوا أَنَّ المَعالي رَخيصَةٌ ... وَلا أَنَّ إِدراكَ العُلى هَيِّنٌ سَهلُ فَما كُلُّ مَن يَسعى إِلى المَجدِ مُدرِكًا ... وَلا كُلُّ مَن يَهوى العُلى نَفسُهُ تَعلُو وَفوقَ سَريرِ المُلكِ مِن آلِ صالِحٍ ... فَتىً مالَهُ عَن شُغلِهِ بِالعُلى شُغلُ حَليمٌ إِذا وازَنتَ بِالهَضبِ عَقلَهُ ... هَفا الهَضبُ مِن ميزانِهِ وَرَسا العَقلُ لَهُ نَصلُ سَيفٍ يَقطَعُ الهامَ حَدُّهُ ... وَأَقطَعُ مِنهُ حامِلُ النَصلِ لا النَصلُ إِذا سَلَّهُ سَلَّ العَزيمَةَ قَبلَهُ ... فَلَم يُدرَ أَيُّ الضارِبَينِ لَهُ الفِعلُ فَتىً خَلقُهُ خُلقُ الغَمامِ فَعِندَهُ ... لِطالِبِهِ إِمّا الوَبالُ أَوِ الوَبلُ أَبا صالِحٍ حَمَّلتَني كُلَّ مِنَّةٍ ... فَرِفقًا بِما تُسدي فَقَد أُثقِلَ الحِملُ نَظمتُ لَكَ الدُرَّ الَّذي لَيسَ مِثلُهُ ... وَأَنتَ الَّذي ما في المُلوكِ لَهُ مِثلُ بَلَوتَ القَوافي عِندَ مَن لَو بَلَوتَهُ ... بِغَيرِ القَوافي لابتَهَجن بِما تَبلُو وَلَمّا تَخَيَّرتُ المَديحَ أَوِ الكَرى ... حَلا في فَمي مِثلَ الرُقادِ الَّذي يَحلُو

1 / 177