165

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
إِذا زُرنا ابنَ فَخرِ الدِينِ بِتنا ... رِواءً في مَكارِمِهِ شِباعا فَتىً جَعَلَ البِلادَ مِنَ العَطايا ... فَأَعطى المُدنَ وَاحتَقَرَ الضِياعا سَمِعنا بِالكِرامِ وَقَد أَرانا ... عِيانًا ضِعفَ ما وَصَفُوا سَماعا إِذا حَمَّلتَهُ نُوَبَ اللَيالي ... تَحَمَّلَها وَناءَ بِها اِضطِلاعا يَرى بِالظَنِّ ما في الغَيبِ حَتّى ... كَأَنَّ لَهُ عَلى الغَيبِ اِطِّلاعا إِذا شَهِدَ الوَغا تَرَكَ العَوالي ... تَمُجُّ كَعُوبُها العَلَقَ المُتاعا سَلِ الجَمعَينِ جَمعَ بَني نُمَيرٍ ... وَمَن سَكَنَ المُدَيبِر وَالفَراعا غَداةَ أَتوا يَهُزّونَ المَواضِي ... إِلَينا وَالمُطَهَّمَةَ السِراعا بِصَحراءِ الفُراتِ وَقَد تَوالَت ... تَوالي الكُدرِ تَبتَدِرُ القِراعا أَرَدَّ جُمُوعَهُم إِلّا ثِمالٌ ... وَقَد مَلَأَت جُمُوعُهُمُ الوَساعا بِضَربٍ يَصبِغُ الأَمواجَ حُمرًا ... وَيَحمي دَرَّ مَن صَدَقَ المِصاعا رَماهُم بِالسَلاهِبِ مُقرَباتٍ ... يُزَلزِلنَ الأَباطِحَ وَالتِلاعا وَحَجَّبنَ السَنا بِالنَقعِ حَتّى ... كَأَنَّ الشَمسَ لابِسَةٌ قِناعا

1 / 166