مِن أَينَ يَفعَلُ هَذا الفِعلَ ذُو حَسَبٍ ... دانٍ بِذي حَسَبٍ أَو غَيرِ ذي حَسَبِ
سَجِيَّةٌ مِن كَريمِ الطَبعِ في مَلِكٍ ... مُهَذَّبٍ لَم يَغِب يَومًا وَلَم تَغِبِ
إِذا نَظَرتَ إلى ما بَذَّرَت يَدَهُ ... أَيقَنتَ أَنَّ السَماحَ المَحضَ في العَرَبِ
وقال يمدحه وهذه القصيدة عملها على لسانه رحمهما الله تعالى ويعاتب اليمن وذلك في سنة ٤٤٥:
ما قُدِّمَ البَغيُ إِلّا أُخِّرَ الرَشَدُ ... وَالناسُ يُلقونَ عُقبى كُلِّ ما اِعتَقَدُوا
مَن ساسَ خَيرًا رَأى خَيرًا وَمَن وَلَدَت ... أَفعالُهُ الشَرَّ لاقى شَرَّ ما تَلِدُ
بَغى عَلَينا رِجالٌ عادَ بَغيُهُمُ ... عَلَيهِمُ وَأَعانَ الواحِدُ الصَمَدُ
وافَوا وَقَد عَقَدُوا عَقدًا فَما ظَفِرُوا ... بِما أَرادُوا وَحَلَّ اللَهُ ما عَقَدُوا
ظَنُّوا السَلامَةَ حَتّى خابَ ظَنُّهُمُ ... وَالخَيلُ عَن يَمنَةِ السَعدِيِّ تَطَّرِدُ
فَلَم تَجُل جَولَةً حَتّى رَأَيتَهُمُ ... في جِيدِ كُلِّ كَمِيٍّ مِنهُمُ مَسَدُ
مُجَنَّبِينَ وَصَرعى تَحتَ أَرجُلِنا ... كَما تُصَرَّعُ يَومَ الرِحلَةِ العَمَدُ