ديوان ابن ابي حصينه

ابن ابي حصینه d. 457 AH
104

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
يَنتابُكَ الناسُ أَفواجًا فَتُصدِرُهُم ... عَن مَورِدٍ غَيرِ مَذمومٍ إِذا وَرَدُوا وَيُصبحُ القَومُ يَهدِي مِن حَدِيثِهمُ ... إِلَيكَ حَمدًا بَعيدًا كُلَّما بَعُدُوا أَمُّوا نَداكَ ففازُوا بِالَّذي طَلَبوا ... وَفُزتَ مِنهُم بِما أَثنَوا وَما حَمَدوا مِن كُلِّ مُجتَهدٍ يُثني وَأَنتَ لَهُ ... فيما بَذَلتَ مِنَ الإِحسانِ مُجتَهِدُ مَنَّت عَلَيكَ بِهِ البَيداءُ وَاِبتَدَأَت ... فِعلًا جَميلًا إِلَيهِ العِرمِسُ الأُجُدُ وَفِتيَةٍ أنجَدَت في المُقفِراتِ بِهِم ... عَرامِسٌ طالَ مِن إِنجادِها النُجُدُ أَسرَت يُغَمِّضُ طُولُ السَيرِ أَعيُنها ... وَطالَما كَفَّ عَن أَبصارِها الرَمَدُ تَلقى السِياطَ بِأَقرابٍ مُلَحَّبَةٍ ... مِثلَ السِياطِ مِنَ الوَخدِ الَّذي تَخِدُ مَجهولَةُ البِيدِ لَم يُمدَد بِها طُنُبٌ ... مِنَ الغَريبِ وَلَم يُضرَب بِها وَتِدُ كَأَنَّما الآلُ فيها حينَ تَنظُرُهُ ... يَمٌّ وَمَوّارُها مِن فَوقِهِ زَبَدُ ضَلُّوا بِها فَهَداهُم في الدُجى مَلِكٌ ... جَبِينُهُ مِثلَ نُورِ الشَمسِ يَتَّقِدُ أَغَرُّ لا يَقصِدُ القُصّادُ نائِلَهُ ... إِلّا وَيَغمرُهُم مَعرُوفُ مَن قَصَدُوا مِن آل مِرداسَ خَيرِ الناسِ إِن رَحَلَوا ... وَإِن أَقامُوا وَإِن غابُوا وَإِن شَهِدُوا

1 / 105