فتى لا تعثر آراءه
بطرق المكارم صم الصفا
يجود بما عز من ماله
فإن سيل أدنى علاه أبى
ويوماه في الفخر مستيقنان ؛
فيوم العطاء ويوم الوغى
يفيض بهذا جزيل الحباء
وقري بهذا القنا في القرا
تعرف في الخلق بالمكرمات
فأغنته عن رائقات الكنى
وأخرس بالمجد قول العداة
وأنطق خرس اللها باللها
أيا من كبا فيه طرف الحسود
فأما جواد مديح فلا
تمنى أعاديك ما فارقوه
ومن دون ما أملوه العلى
وعرض يمزق مرط العيوب
ويهتك عنه برود الخنا
ولولا علوك عن قدرهم
لحكمت فيهم طوال القنا
مخ ۱۲