مَسْأَلَةٌ (١٠): وَتَفْرِيقُ الْوُضُوءِ غَيْرُ جَائِزٍ فِي قَوْلِهِ الْقَدِيمِ (١).
وَقَالَ بِجَوَازِهِ (٢) فِي الْجَدِيدِ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ (٣).
وَوَجْهُ قَوْلِنَا: إِنَّهُ لَا يَجُوزُ مِنْ طَرِيقِ الْخَبَرِ مَا:
[٢٦٠] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، ثنا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁، أَنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ عَلَى قَدَمِهِ، فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ ﷺ فقَالَ: "ارْجِعْ فَأَحْسِنْ (٤) وُضُوءَكَ". فَرَجَعَ (٥) ثُمَّ صَلَّى.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ (٦).
وَرُوِيَ هَذَا الْمَتْنُ بِعَيْنِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
(١) انظر: الأم (٢/ ٦٦)، ومختصر المزني (ص ٩)، والحاوي الكبير (١/ ١٣٢)، ونهاية المطلب (١/ ٩١)، والمجموع (١/ ٤٧٨ - ٤٨١).
(٢) في (س): "يجوز".
(٣) انظر: الأصل (١/ ٥١)، والمبسوط للسرخسي (١/ ٥٦)، وتحفة الفقهاء (١/ ١٣)، وبدائع الصنائع (١/ ٢٢)، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (١/ ٦)، والبناية في شرح الهداية (١/ ٢٥٠).
(٤) في (س): "وأحسن".
(٥) ضبب عليها في (د).
(٦) صحيح مسلم (١/ ١٤٨).