وَشَعَرِهَا وَقُرُونِهَا (١)، إِذَا غُسِلَ بِالْمَاءِ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (٢): يُوسُفُ بْنُ السَّفْرِ مَتْرُوكٌ، وَلَمْ يَأْتِ بِهِ غَيْرُهُ (٣).
[٩١] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبْو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: يُوسُفُ بْنُ السَّفْرِ أَبُو الْفَيْضِ كَاتِبُ الْأَوْزَاعِيِّ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ (٤).
[٩٢] أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي أَسَامِي (٥) الْمَجْرُوحِينَ مِنْ كِتَابِ الْمَدْخَلِ: يُوسُفُ بْنُ السَّفْرِ أَبُو الْفَيْضِ رَوَى عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ أَحَادِيثَ (٦) مَوْضُوعَةً (٧).
لَوْ لَمْ يَرْوِ مِنَ الْمَنَاكِير إِلَّا رِوَايَتَهُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "الرِّزْقُ مَقْسُومٌ، وَهُوَ آتٍ ابْنَ آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةٍ سَارَهَا، لَيْسَ تَقْوَى تَقِيٍّ بِزَائِدِهِ، وَلَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصِهِ، وَبَيْنه وَبَيْنه سِتْرٌ وَهُوَ طَالِبُهُ" (٨). لَكَانَ فِيهِ غُنْيَةٌ لِمَنْ تَدَبَّرَهُ، كَيْفَ وَقَدْ كَثُرَتِ الْمَنَاكِيرُ فِي رِوَايَتِهِ! وَبِذَلِكَ سَقَطَ عَنِ الِاحْتِجَاجِ بِرِوَايَتِهِ.
(١) في (س): "وقرنها".
(٢) كتب على هامش (د): "يعني الدارقطني".
(٣) أخرجه الدارقطني في السنن، رواية الحارثي (ق ٦/ أ).
(٤) الضعفاء للبخاري (ص ١٤٤).
(٥) في (س): "أسماء".
(٦) في (ق)، (س): "أحاديثا"، والمثبت من (د).
(٧) المدخل إلى الصحيح (ص ٢٣١).
(٨) أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ٤٨٦).