کتاب الدرایة و کنز الغنایة و منتهای الغایة و بلوغ الکفایة فی تفسیر خمسمائة آیة

ابو الحواري الأعمى d. 275 AH
55

کتاب الدرایة و کنز الغنایة و منتهای الغایة و بلوغ الکفایة فی تفسیر خمسمائة آیة

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرونه

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صام ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر أيام البيض فهو مأجور".

وقال :" إنه من صام شهر رمضان وستة أيام من شوال فهو عظيم الأجر إن شاء الله".

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" من صام يوم عاشوراء- وهو اليوم العاشر من محرم - فهو عظيم الأجر إن شاء الله". ومن صام يوما في الشهر الحرام مثل صوم شهر , وأفضل الصوم أشهر الحرم .

قال: وعليك بالصيام , فإن الصيام لو لم يكن فيه شيء إلا أنه مقطعة لكثير من الشهوات , شهوات الخطايا لكنت حقيقا أن تسارع فيه بل إنك لا تزال في عبادة حسنة ما دمت صائما , وإن كنت راقدا أو في بعض ضيعتك . ويقال إن الرب تبارك وتعالى يقول " إن الصيام لي وأنا أجزي به".

ويقال : إنه للصائم جنة من النار يوم القيامة .

فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك , وجوارحك كلها من الخطايا , فإن ذلك من أفضل الصيام , وكذلك وصف الله في كتابه الصائمين والصائمات .

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل صلاة التطوع فقال :" الصلاة طول القيام, و يخفف الله على العبد يوم القيامة".

قال : فاستكثر من الصلاة ما استطعت , فإن الصلاة لو لم يكن فيها شيء إلا أنك تسلم من الخطايا ما دمت في الصلاة كان ذلك حسنا حقيقا أن يرغب فيه , بل إن فيها قراءة القرآن , وتحميد الرب والرغبة إليه وذكر الله فيها , فأنت تطلب أعظم الحاجة , وهي أعمال الملائكة , فإنما المصلي كالقائم على باب الجنة يستفتح ويسأل الدخول , فكل الأعمال لها تبع , فاخشع فيها ولا تلفت واقبل عليها حتى تقضيها , فإذا فرغت من صلاتك فانصب إلى الله وارغب إليه واذكر الله كثيرا.

قال : وضع مالك عند من لا يضيعه ويضاعفه لك , ولا تدفنه فتأكله الأرض , ويذهب به من لا يحمدك عليه.

مخ ۶۵