کتاب الدرایة و کنز الغنایة و منتهای الغایة و بلوغ الکفایة فی تفسیر خمسمائة آیة
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرونه
(وكلا وعد الله الحسنى) يعني : المجاهد والقاعد والمعذور ، ( وعد الله الحسنى ) يعني الجنة .
(وفضل الله المجاهدين على القاعدين) الذين لا عذر لهم .
(أجرا عظيما . درجات منه) يعني : فضائل منه .
(ومغفرة ) يعني : ومغفرة لذنوبهم (ورحمة ) لهم .
(وكان الله غفورا رحيما) يفضل بسبعين درجة أو ما شاء الله .
تفسير القاتل والمقتول من المجاهدين في الآخرة :
قوله في سورة البقرة :
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله ) يعني : الذين يقتلون في طاعة الله في قتال المشركين والكافرين .
(أموات ) يقول : لا تحسبهم أمواتا .
(بل أحياء ) يعني : أرواح الشهداء أحياء (ولكن لا تشعرون) .
وقوله في سورة آل عمران :
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله ) يعني : في طاعة الله في جهاد المشركين والكافرين .
(أمواتا بل أحياء) يعني : الشهداء أحياء .
(عند ربهم يرزقون) قال : جعل الله أرواح الشهداء يوم بدر في حواصل طيور خضر يرعون في الجنة حيث شاءوا ويأكلون من ثمارها وتأوى إلى قناديل تحت العرش ، وهم في كرامة الله والخير .
فذلك قوله ( أحياء عند ربهم يرزقون ) .
(فرحين بما آتاهم الله من فضله) . وأما قوله :
(ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) قال : لما دخلوا الجنة ورأوا فيها من الكرامة للشهداء قالوا :
يا ليت إخواننا الذين في الدنيا يعلمون ما نحن فيه من الكرامة . فإذا شهدوا القتال بشروهم بأنفسهم حتى يستشهدوا ويصيبوا ما أصبنا .
فأخبر الله النبي صلى الله عليه وسلم بأمرهم ، وما هم فيه من الكرامة وأخبرهم أني قد أنزلت على نبيكم ، وأخبرته بأمركم وما انتم فيه .
مخ ۲۸۶