کتاب الدرایة و کنز الغنایة و منتهای الغایة و بلوغ الکفایة فی تفسیر خمسمائة آیة
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرونه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
کتاب الدرایة و کنز الغنایة و منتهای الغایة و بلوغ الکفایة فی تفسیر خمسمائة آیة
ابو الحواري الأعمى d. 275 AHكتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرونه
تفسير ما أمر الله المؤمنين من الدعاء في الخير ، والنهي عن الشر :
قوله في سورة الأعراف :
(ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) يعني : مستكينا (وخيفة) يعني : في خفض وسكون عن حاجاتكم في أمر الدنيا والآخرة .
ويقول : ولا تعتدوا على مؤمن ومؤمنة بالشر ، كأن يقول : اللهم اخزه واللعنة ، ونحو ذلك ، فإن ذلك عدوان .
(إنه لا يحب المعتدين) .
قال : من دعا على مؤمن باللعنة ، يرتفع دعاؤه ، فإن كان الذي دعا عليه لذلك آهلا ، وقعت به ، وإن لم يكن لذلك بأهل رجعت إلى الذي دعاء ، فتقع به إن كان لذلك آهلا .
وكذلك المحصن والمحصنة إذا لاعن بعضهم بعضا .
ولم يلعن مؤمنا ، وقد (لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا) .
وقال : ( ألا لعنة الله على الظالمين) .
وقال : ما من مؤمن دعا الله بخير إلا استجاب الله له .
ومن مفاتح الدعاء ، قول الله :
( ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون
جهنم داخرين) .
قال : (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) .
واعلم أن أفضل ذكر الله ، عند عزائم الأمور ، عندما أمر به ، وعند ما نهى عنه ، فاتبع ما أمر به رجاء رحمته ، واجتنب ما نهى عنه خشية عذابه فذلك الذكر النافع .
وإن التسبيح والتهليل ، وقراءة القرآن لحسن ، ولكن قد نجد الرجل يكثر من ذلك ، وهو غير ذاكر الله عند كثير من تلك المواطن إذا ابتلي بها . اشكر نعمة الله عليك فإنه يثيبك على الشكر أحسن الثواب ، ويزيد من شكر ، قال الله :
( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) .
مخ ۲۶۳