کتاب الدرایة و کنز الغنایة و منتهای الغایة و بلوغ الکفایة فی تفسیر خمسمائة آیة

ابو الحواري الأعمى d. 275 AH
244

کتاب الدرایة و کنز الغنایة و منتهای الغایة و بلوغ الکفایة فی تفسیر خمسمائة آیة

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرونه

(غير باغ) يقول : من غير أن يستحله (ولا عاد) لمن اضطر إليه (فلا إثم عليه) في أكله حين أضطر إليه (إن الله غفور ) لما أكل من الحرام (رحيم) به ، إذ أحل له الحرام للاضطرار ، نظيرها في الأنعام والنحل .

قال : من اضطر إلى حرام فليأكل منه قدر ما ينجيه من الهلاك ، ولا يشبع منه .

تفسير ما أحل الله للمسلمين من الذبائح :

قوله غي سورة الأنعام :

(فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين) وذلك أن مشركي العرب قالوا للمسلمين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : تزعمون أنكم تعبدون الله ، وأنكم على دينه ، فما قتل لكم فلا تأكلوه ، يعنون : الميتة ، وتزعمون أنه حرام ، وما قتلتم بأيديكم تأكلونه ، يعنون الذبائح ، وتزعمون أنه حلال ، فالله أفضل صنعا أم أنتم ؟ فجادلوهم في أكل الميتة فنزلت في سورة الحج :

(لكل أمة جعلنا منسكا) يعني : ذبائحهم (هم ناسكوه) يعني : هم ذابحوه (فلا ينازعنك في الأمر) يعني : في أمر الذبائح .

ونزلت في سورة الأنعام :

(فكلوا مما ذكر اسم الله عليه) يعني : الذبائح .

يقول : إذا ذبحتم ذبيحة ، فأذكروا اسم الله عليها ، فكلوه فإنه حلال .

(إن كنتم بآياته) يعني : بآيات القرآن (مؤمنين) يعني : مصدقين .

ثم قال : (وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه ) يعني : الذبائح (وقد فصل لكم) يعني : قد بين لكم (ما حرم عليكم ) يعني : ما بين في سورة المائدة من (الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ) إلى آخر الآية .

ثم قال : ( إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ) يعني : من مشركي العرب .

( ليضلون بأهوائهم بغير علم) يعني : في أمر الذبائح وغيره .

مخ ۲۵۴