د اروپا کې عربي ژبې زده کړې تاریخ
تاريخ دراسة اللغة العربية بأوروبا
ژانرونه
ولقلة وجود الرجال الخبيرين في معاشرة الشرقيين اضطرت حكومة النمسا في منتصف القرن الثامن عشر لاستخدام المترجمين في إرسالياتها لدى الباب العالي، وقد اختارتهم من مسيحيي بيرا
pera
بالقسطنطينية كالعادة، وقد احتمل أكثر هؤلاء من سوء معاملة الأتراك، وفقد بعض القناصل والسفراء حياتهم شنقا؛ إذ إن الأتراك كانوا يعتبرونهم جواسيس مرسلين للتجسس على أحوال الدولة، ومثل هذا مذكور في التاريخ التركي، كما أن بعض هؤلاء المترجمين خدم فعلا الباب العالي لمصلحته الشخصية لا لصالح النمسا، وقد باعوا أسرار الدولة، ونالوا المكافآت المالية العظيمة من الوزير العثماني، فعادوا للوطن أغنياء؛ ولذا فكرت الإمبراطورة الكبيرة ماريا تريزيا
Maria Theresia
في إصلاح هذه الحال، وفعلا أسست مدرسة خصوصية للألسن الشرقية ليتخرج منها من يكون من الوطنيين لائقا لإرساله سفيرا لها في الآستانة، وقد فاز الكونت كاونتس
Kaunitz
وزير ماريا تريزيا بالاقتراح الذي عرضه على جلالتها، وبتحقيقه فتحت فعلا أبواب الأكاديمية الشرقية بفيينا سنة 1754، وكان أول مدير لها يوسف فرانس
Franz
وكان وكيله في الإدارة يوسف نكرب
Nekrep
ناپیژندل شوی مخ