د اروپا کې عربي ژبې زده کړې تاریخ
تاريخ دراسة اللغة العربية بأوروبا
ژانرونه
في كتابه
Histoire du couvent St. Martin (لم يظهر أحد غيرة على الدين طول مدة إقامة بوستل في الدير أكثر منه، وكان من ولعه الديني، وخشوع نفسه أن الرهبان رأوه عندما انتهى من مراسم القداسة ووجهه مبلل بالدموع، وفي مجالس السرور كان كامل الوقار والبشاشة؛ فزاده ذلك جلالا وهيبة؛ لأنه شيخ هرم ذو لحية بيضاء؛ فكان منظره يؤثر في الجالسين، وكان رنين صوته رائقا يدخل إلى قلوب سامعيه، فيوقظ فيهم لهذا الشيخ شعور الإكرام والتمجيد، وكان كل من يحتاج إلى شيء علمي خاص بالشرق لا يسأل غير بوستل، فيجيبه وكله تواضع وخضوع. وخرج بوستل يتنزه في بستان الدير، وهو منهمك الأفكار يراجع في ذهنه ما وقع له من حوادث الدهر الغريبة وانقلاب أمور الدنيا، وبعدما اعترف بكل خطاياه توفي يوم 6 سبتمبر سنة 1581، ودفن بقرب هيكل كنيسة العذراء البتول في دير سان مارتان، وينبغي لنا ألا نختم الكلام عن الأستاذ بوستل إلا بهذه الخلاصة: ومهما قيل عن ازدياد أغلاطه الناتجة عن آرائه في عصره القابل لكل اقتراح ديني أو فلسفي، فإنه كان بطلا مقداما في لغات الشرق، وبالأخص في لغة العرب، ويشكر همته المفرطة كل من يحب هذا اللسان البديع، وها هي صورة بوستل:
Guiglielmo Postel.
وقد أسس هنري الثالث سنة 1587 قسما لدراسة اللغة العربية بالمدرسة المسماة
Institut de France
بباريس، وأنشأ البابا جريجوريوس الثالث عشر مدرسة أيضا للغات الشرقية تسهيلا لأعمال المبشرين المرسلين إلى الشرق، وكان في تأسيس هذه المدارس ما يبعث على الاهتمام بعلوم الشرق في أوروبا، خصوصا أن وسائل النشر المطبعي في زمن لويس الثالث عشر كانت على أحسن منوال، وكادت تبلغ الغاية في الظرف والجمال. وقد أمر لويس الرابع عشر باستعمال الحروف التي وضعها المستشرق بريف
Brèves
وأرسل إلى الشرق المبشرين والعلماء؛ لجمع الخطوط والمكتبات النفيسة ونشرها، أما منذ القرن الثالث عشر، فقد أصبحت لغات الشرق ذات أهمية عظيمة، وقام بين العلماء من اشتهر بمؤلفاته التي لا تزال معروفة حتى الآن، ولا يفوتنا أيضا أن هولندا كان مقرا ممتازا للدروس الشرقية.
فرانس رافلنج
Franz Rapheleng
ناپیژندل شوی مخ