په ادبی او ټولنیزو مذهبونو کې مطالعات
دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية
ژانرونه
ومن هذا العدد المبارك الذي وصل إلينا بعد ظهور المقال السابق في «قافلة الزيت» معجم العالم المجتهد الأمير مصطفى الشهابي الذي أسماه «معجم المصطلحات الحراجية»، وأورد فيه هذه المصطلحات بالإنكليزية والفرنسية والعربية.
وليس هذا المعجم - في الواقع - بالجديد بالنسبة إلى العالم الباحث، مؤلفه القدير، سواء في الكثير من مفرداته أو في الطريقة العلمية التي يتوخاها عند نقل المصطلحات أو تعريبها أو وضعها، بما هو معروف عنه من سعة المعرفة بعلمه، وفرط الغيرة على لغته، وحسن التصرف في أدائه لعباراته، وقد اطلعنا على هذه الطريقة في معجمه السابق للألفاظ الزراعية بالفرنسية والعربية، ووقفنا على شيء من تفصيلاتها التي يعرضها للمناقشة في جلسات المجمع اللغوي، وهو علم من أعلامه النابهين الذين يمحضون له أكبر العون في علم النبات خاصة، وفي غيره من العلوم على الإجمال.
ولكن الجديد في هذه المجموعة النفيسة إعدادها في قالب المعجمات التي يتداولها القراء العلميون، وهم في هذا الزمن غير قليلين بين أبناء البلاد العربية، وقد سماه معجما للمصطلحات؛ لأنه أفضل ترجمة للكلمة الإنجليزية
Vocabulary
التي تعني الاصطلاح الخاص لموضوع من الموضوعات أو الاستعمال اللغوي الخاص لكاتب من الكتاب، ولو في الموضوعات العامة، كما يقال - مثلا - معجم المصطلحات للشاعر شكسبير أو معجم المصطلحات في دواوين الشاعر براوننج، ولا يعنى فيه بالكلمة إلا على حسب معناها الذي ورد في مؤلفاته؛ لأنها قد تخالف معناها العام بغير ذلك الاصطلاح.
ونضرب المثل بكلمة عربية نقصد التمثيل بها لإظهار الفرق بين شرح معنى الكلمة في المعجم العام، وشرح معناها بعينها في كل معجم خاص قد تدخل في عداد مصطلحاته.
فكلمة «الرفع» مثلا تذكر في المعجم العام بمعناها المشهور، ولكنها تذكر بين مصطلحات علم النحو بمعناها الذي يتعلق بإعراب الكلمات، وتذكر بين مصطلحات علم الآلات في صدد الكلام على الآلات الرافعة، وتذكر في باب المراسم للدلالة على درجة من درجات التشريف والتحية، كصاحب الرفعة وصاحب المقام الرفيع، وتذكر في علم الحديث للتفرقة بين الأحاديث المرفوعة وغيرها من الأحاديث المرسلة أو المنقطعة، ولا يلزم أن يحتوي المعجم العام جميع هذه المصطلحات إلا إذا أفرط في التوسع على منهج واحد في أمثال هذه الكلمة، وهو جد عسير.
وقد حافظ المؤلف الفاضل على منهج المعجمات الخاصة في معجمه هذا للمصطلحات الحراجية، وزاد فيه كثيرا على ما جاء من هذه المصطلحات في معجمه السابق للألفاظ الزراعية، وإن لم يخالف طريقته التي اعتمدها في جميع بحوثه الفنية والعلمية؛ لأنها طريقة للتحقيق والتحري لا تحسن مخالفتها بين موضوع وموضوع.
ومن الدقة الفنية المأثورة عن المؤلف أنه سمى معجمه السابق بمعجم الألفاظ الزراعية، وسمى هذا المعجم الأخير بمعجم المصطلحات الحراجية؛ لأن الغالب على الكلمات التي تستخدم علم الحراج أن تكون حدودا فنية وتعريفات مصطلحا عليها بين أهلها.
ولا يغلب مثل هذا على كلمات الزراعة؛ لأنها في جملتها ألفاظ متداولة بين العلماء وغير العلماء من الزراعيين وغير الزراعيين، ومثل هذه الدقة في التفرقة بين مواضع الكلمة ظاهر في جميع الكلمات المترجمة أو التعريفات المصطلح عليها.
ناپیژندل شوی مخ