په ادبی او ټولنیزو مذهبونو کې مطالعات
دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية
ژانرونه
ماذا يقول إن علم أن دولة من الدول تملك القذيفة الذرية ولا يتأتى لها أن تستخدمها كما تريد، وأن تفرض بها إرادتها على من لا يملكها؟
مهما يكن المانع لها أن تبطش بهذا السلاح فهو مانع لم يكن له نظير في عهد سقراط.
لم تكن ظروف السياسة أو ظروف التجارة أو ظروف المعاملات على اختلافها مانعا كهذا المانع قبل ألفي سنة، فإن لم يكن ذلك سببا قويا من أسباب التفاؤل، فأسباب التفاؤل لعمري ماذا تكون؟!
ومن الواجب أن نذكر أن العلاقات السياسية ليست هي الألف والباء في الحياة الإنسانية، وأن ثقافة الإنسان ومعارف الإنسان وأشواق الإنسان تمضي في طريقها وتصنع الأعاجيب سنة بعد سنة وجيلا في أعقاب جيل، وأنها على مدى الأزمنة ستفعل فعلها لا محالة في الإصلاح، وفي التطور والارتقاء، وأن الإنسان الذي خرج من ظلمات الوحشية جاهلا بقوانين الطبيعة لن تكون الحضارة مقبرة له وهو يعرف تلك القوانين.
الإنسانية في سن الرشد
ونخطو خطوة أخرى مع التفاؤل فنقول: إن الإنسانية اليوم في سن الرشد، وإن أزماتها الروحية هي أزمات هذه السن كما تعودناها في سن النضج حيثما وصلت إليها بنية الكائن الحي، ولا سيما الكائن الحي من بني آدم وحواء.
وأزمات سن الرشد متعبة، ولكن من ذا الذي يرجع إلى الطفولة؛ لأنه يتعب من شبابه؟
تعب ولا جدال
ولكن الراحة ليست كل شيء، فكل قدرة يتغلب بها الكائن الحي على التعب هي أعز من الراحة وأنفس، وهي الأمل الذي نتعلق به مع الزمن وفي وجه الزمن، وهما مناط التفاؤل والرجاء.
أجل، وهي القدرة التي نلوذ بها في قرارة النفس البشرية وننظر إليها متفائلين قائلين في مطلع هذه السنة الجديدة: عام سعيد، وكل عام وأنتم بخير.
ناپیژندل شوی مخ