په ادبی او ټولنیزو مذهبونو کې مطالعات
دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية
ژانرونه
المنطق عكاز الكسيح، ولكنه وقر على السابق العداء، ووقر أفدح من ذاك على كاهل ذي الجناح !
تلك قبسات من كتاب «مرداد» نقلتها وأنا أقلب صفحاته على غير ترتيب مقصود وهي لا تلخصه ولا تجمله، وقصارى الأمر فيها أنها كقبضة تملأ اليد من خزانة حافلة بالجوهر النفيس، وهي تدل على قيمة الخزانة كلها إذا علمت أنها تتسع لألف قبضة من هذا القبيل.
وقد اطلع على الكتاب ناشرون من الإنجليز فوصفوه بأنه كتاب «غير عادي أو غير مألوف».
وهو كذلك غير مألوف، وأصدق من ذاك عندي أن يقال إنه «كتاب ذو ملامح» يذكرك بكتب أخرى قرأتها من هذه الأسرة، وإنها لأسرة يتشابه فيها الإخوة بالملامح، ويختلفون بالشواغل والأعمال، كما يتشابه الإخوة ويختلفون في كل سلالة.
ولقد كنت أذكر وأنا أقرأ كتاب «مرداد» كتبا أخرى تمت إليه بملامحها البادية للنظر، وهي «سفر الجامعة من كلام سليمان الحكيم»، و«رحلة الحاج» من كلام جون بنيان، و«هكذا قال زرادشت» من كلام نيتشه.
ولكن رسالة الجامعة حكمة الأمان، ورسالة بنيان حكمة القلق، ورسالة زرادشت حكمة الكفاح، ورسالة «مرداد» حكمة «الفهم» أو الفهم البصير.
وليس الأمان غاية؛ لأنه راحة في طريق الغاية ...
وليس القلق غاية؛ لأنه دافع من وراء، وليس بهاد من أمام ...
وليس الكفاح غاية؛ لأنه سعي يتجدد ...
والفهم البصير هو غاية القلق وغاية الكفاح، وكتاب «مرداد» بشير بهذه الغاية التي تتقاصر دونها الغايات.
ناپیژندل شوی مخ