106

دراسات عن مقدمة ابن خلدون

دراسات عن مقدمة ابن خلدون

ژانرونه

ذيل

وقفية كتاب العبر

ندرج فيما يلي صيغة الوقفية كما هي مسطورة في المجلد المحفوظ في مكتبة جامع القرويين بفاس.

إننا وجدناها مفيدة من وجوه عديدة؛ لأنها أولا: تقرر تاريخ الإهداء والإتحاف بصورة أكيدة، ثانيا: تعطينا ألقاب ابن خلدون كما كانت معروفة عند كتابة الوقفية، ثالثا: تعلمنا الشروط التي وضعها الواقف لإخراج الكتاب من المكتبة وإعارته إلى طالبيه.

يلاحظ بوجه خاص أن الوقفية تقرر بأن الانتفاع بالكتاب الموقوف يكون «قراءة ومطالعة ونسخا»، كما أنها لا تسوغ بقاء الكتاب عند مستعيره أكثر من شهرين؛ لأنها تعتبر هذه المدة كافية لنسخ الكتاب المستعار أو مطالعته. •••

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلامه.

وقف وحبس وسبل وأبد وحرم وتصدق سيدنا ومولانا العبد الفقير إلى الله تعالى، الشيخ الإمام العالم الحافظ المحقق أوحد عصره وفريد دهره قاضي القضاة، ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن ابن الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن خلدون، الحضرمي المالكي، أمتع الله المسلمين بحياته، ونفعهم بعلومه وبركاته ، وهو مؤلف هذا الكتاب - جميع هذا الكتاب - المسمى بكتاب العبر في أخبار العرب والعجم والبربر، المشتمل على سبعة أسفار هذا أحدها وقفا مرعيا وحبسا مرضيا على طلبة العلم الشريف بمدينة فاس المحروسة، قاعدة بلاد المغرب الأقصى؛ ينتفعون بذلك قراءة ومطالعة ونسخا، وجعل مقره بخزانة الكتب التي بجامع القرويين في فاس المحروسة، بحيث لا يخرج من حرمها إلا لثقة أمين، برهن وثيق لحفظ صحته، وألا يمكث عند مستعيره أكثر من شهرين، وهي المدة التي تتسع لنسخ الكتاب المستعار أو مطالعته، ثم يعاد إلى موضعه. وجعل النظر في ذلك لمن له النظر على خزانة الكتب المذكورة. وقف لله على الوجه المذكور لوجه الله الكريم، وطلب لثوابه الجسيم، يوم يجزي الله المتصدقين ولا يضيع أجر المحسنين. وأشهد عليه بذلك في اليوم المبارك الحادي والعشرين لشهر صفر المبارك، عام تسعة وتسعين وسبعمائة، حسبنا الله ونعم الوكيل. (يلي هذا النص شهادة شخصين.) (نص الأولى): أشهدني (نص الثانية): أشهدني سيدنا

سيدنا ومولانا العبد الفقير إلى الله

ومولانا العبد الفقير إلى الله تعالى

تعالى قاضي القضاة ولي الدين الواقف

ناپیژندل شوی مخ