تعريف اصطلاحًا: (١)
في التعريفات للحقائق الشرعية يغلط كثير من أهل العلم فيقولون مثلًا: «الصلاة» تعريفها اصطلاحًا كذا.
وهذا اللفظ «اصطلاح» لا يقال إلا فيما لم يتلقَّ بنص، أما ما ورد تلقيه بنص فيقال: «تعريفه شرعًا» أو «حقيقته الشرعية» . وبيانه في «المواضعة في الاصطلاح» من «فقه النوازل» .
تعس الشيطان: (٢)
عن أبي المُليح، عن رجل، قال: كنت رديف النبي ﷺ فعثرت دابته، فقلت: تعس الشيطان، فقال: «لا تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت، ويقول: بقوَّتي، ولكن، قل: بسم الله، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب» رواه أبو داود والنسائي.
وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «لا تسبوا الشيطان، وتعوذوا بالله من شره» رواه تمام في فوائده، والديلمي.
وانظر: تهذيب السنن ٧/٢٥٧، وقد ساق ابن القيم - رحمه الله تعالى - فصلًا عظيمًا في حفظ المنطق واختيار الألفاظ. وذلك في كتابه: «زاد المعاد» رأيت أن أسوقه بطوله هنا وأن أعزو إليه في مواضع أُخرى من الكتاب المبارك إن شاء الله تعالى:
فصل في فقه هذا الباب
(لمَّا كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها، اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها، فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك، والواقع