فبوصل تكملة إلى الصلة اغتدى يدعى نليلًا فِي الأَنَامِ بَنِيهَا
وَبِمُعْجَمٍ لِصُحْبَةِ الصَّدَفِيِّ صَادَفَ غرة قَدْ صاف من يرميها
فَبِحَقِّهِ يُسْمَعُ أبو عبد الإله مورخًا وَمُحَدِّثًا وَفَقِيهًا
وَإِذَا جِيَادٌ لِلْكِتَابَةِ أُجْرِيَتْ لَمْ يُحِرْ إِلا لاحِقًا وَوَجِيهَا
فَجَاوَبَهُ أَيَّدَهُ اللَّهُ وَأَعْلَى يَدَهُ الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ﵀ بما أسطره إن شا اللَّهُ تَعَالَى.
تِلْكَ الْجَزِيرَةُ أَقْبَلَتْ تَنْوِيهَا سُحُبٌ تَنَالُ بِسَقْيِهَا تَنْوِيهَا
فِي الْبَحْرِ لَمْ تَبْرَحْ فما جدوى الحيا والبحر يبعث بالسحايب فيها
فخرًا لها برياسة حكيمة تحيه للعليا أَوْ يَنْمِيهَا
أَلِفَتْ أَبَا عُثْمَانِهَا ذَا سِيرَةٍ عُمَرِيَّةٍ تُولِيهِ مَا يُولِيهَا
فَتَأَّلَفَتْهُ وَأَزْلَفَتْهُ مُجَاهِدًا يسمو لكل رسية يصميها
ندب إلى الخيرات منتدب فلن تصف الدِّيَانَةُ بَعْضَ مَا يُصْفِيهَا
ذَاتُ الإِلَهِ بِهَا عَلاقَةُ ذَاتِهِ تَعْلُو مُظَاهَرَةً لِمَنْ يُعْلِيهَا
فَكَّ الرقاب صنايعًا مذ قام لم ينفك يأتيها كما يوتيها
ولقد كسا حتى الصحايف جده من جوده وأفادها نبيها
صَدَرَتْ وَقَدْ وَرَدَتْ عَلَى مَعْنِ الْهُدَى فَتَكَسَّبَتْ في حاليتها تِيهَا
لا زَالَ ثَغْرُ سَدِّهِ يَزْهَى بِهِ ويعز عزة من حماه شبيهًا
لم آل مدحًا له وخلاله لاكن عجزت روية وبديها
أززي بِقَوْلِي فِي قُرَيْشٍ قَوْلُهُ يَا طُولُ فَخْرِ قُضَاعَةَ بِأَخِيهَا
انْتَهَى وَالْحَمْدُ للَّهِ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ.