دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
بلاغت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(وأصلحوا ذات بينكم): خصها عليه [السلام](1) بالإصلاح، كما خصها الله تعالى(2) في قوله: {وأصلحوا ذات بينكم}[الأنفال:1]، والمراد حال ذات بينكم، أي الأحوال التي بينكم، حتى تكون أحوال إلفة ومحبة واتفاق على ذلك، ولما كانت تلك الأحوال خافية ملابسة لهم، قيل لها: ذات البين، كما قيل: ذات الصدور، أي بالأحوال التي بالصدور.
(والتوبة من ورائكم): وراء يستعمل بمعنى خلف، ويستعمل بمعنى قدام، [قال الله تعالى] (3): {وكان وراءهم ملك}[الكهف:79] أي قدامهم، وهو من الأضداد، وكلامه ها هنا محتمل(4) للأمرين جميعا، فيحتمل أن تكون التوبة قدامهم لتكون خاتمة لأعمالهم وتكملة لها، ويحتمل أن تكون التوبة من خلفهم لتكون حاثة لهم على فعلها وعلى التلبس بها.
(ولا يحمد حامد إلا ربه): يريد انحصار الحمد في حق الله تعالى فلا يحمد سواه؛ لأنه [هو](5) المبتدئ بالنعم أوائلها وأواخرها وأصولها وفروعها، فكما(6) أنه لا نعمة إلا منه فهكذا لا يحمد أحد إلا هو.
(ولا يلم لائم إلا نفسه): إذ لا يحصل عليه شر إلا من جهة نفسه: {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}[النساء:79].
مخ ۲۳۸