دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(وادعى الوليجة): الوليجة: الخاصة والبطانة، كماقال تعالى: {ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة}[التوبة:16] أي بطانة، وغرضه ها هنا أنه ادعى دخوله في البيعة مكرها، وأصله من البطانة لأنه يبطن ذلك ويسره.
(فليأت عليها): يعني الوليجة.
(بأمر معروف(1)): لاينكره أحد، وهو إقامة البينة عليها.
(وإلا فليدخل فيما خرج منه): وهو الإمامة التي دخل فيها أولا.
(9) ومن كلام له عليه السلام
(وقد أرعدوا وأبرقوا): أبرق الرجل وأرعد إذا تهدد وأوعد.
قال الكميت(2):
أبرق وأرعد يا يزي .... د فما وعيدك لي بضائر(3)
(ومع هذين الأمرين الفشل):يريد أن من حق من أبرق وأرعد أن يصدر ذلك عن تؤدة ورزانة وحصافة(4)، إذا كان صادقا وقادرا على إنفاذه.
فأما إذا صدر ذلك عن فشل وارتعاد فرائص فهو دلالة على كذبه وبطلانه، فأما نحن:
(فلسنا نرعد حتى نوقع): أي أنا لانرعد إلا بعد الإيقاع بالعدو، وأن فعلنا متقدم على قولنا؛ لأن القول إذا تقدم فربما لايوافقه الفعل وربما يوافقه، أما إذا سبق الفعل فالقول لايكون إلا صادقا لامحالة.
(ولا نسيل حتى نمطر): اعلم أن الإسالة من دون مطر محال، والغرض أنا لا نفعل أمرا إلا بعد تقرير قواعده والفراغ من مقدماته.
مخ ۲۱۳