205

دیباج وضی

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

ژانرونه

بلاغت

(حتى يأتي علي يومي): عبارة عن الموت، وانقطاع الأجل.

(فوالله ما زلت مدفوعا عن حقي): مؤخرا عن أخذه واستيفائه، وهذا لشؤم الدنيا وتكدرها.

ويحكى أن ابن عباس تكلم يوما في صفة أميرالمؤمنين، فقال: كان رجلا مملؤا حلما وعلما، عزته سابقته من رسول الله، فكان عنده أنه لا يمد يده إلى شيء إلا فناله، فما مد يده إلى شيء(1) فناله.

(مستأثرا علي): مستبدا به دوني كما كان في الإمامة وغيرها.

(منذ قبض رسول الله حتى يوم الناس هذا(2)): يريد أن أول الاستئثار كان بعد وفاة الرسول عليه السلام إلى هذه الساعة.

سؤال؛ أليس هو الآن الإمام والخليفة، فكيف قال: مستأثرا عليه بحقه؟

وجوابه؛ هو أن الاستبداد قد كان حاصلا من قبل في تقدمهم عليه،

وأخذهم لها بغير رضاه.

(7) ومن كلام له عليه السلام

(اتخذوالشيطان لأمرهم ملاكا): الملاك: ما يقوم الشيء به(3) ويستقر أمره معه، ولهذا قال صلى الله عليه وآله: ((ملاك الدين الورع، وملاك العمل خواتمه)) فوصف هؤلاء باتخاذهم الشيطان قوام أمرهم كله فلما اتخذوه هكذا:

(اتخذهم له أشراكا): والأشراك تحتمل أمرين:

أما أولا: فبأن تكون جمع شرك وهي الحبالة التي يصاد بها فجعلهم له مصايد، كما يحكى عن إبليس أنه قال [لله] (4): يارب، اجعل لي مصائد، قال: ((النساء)).

مخ ۲۱۰