دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(حتى لقد وطئ الحسنان): من كثرة الناس، وازدحامهم عليه.
(وشق عطافي(1)): تمزق ردائي لوطئهم له بأخفافهم ينثالون.
(مجتمعين): حال من الواو في ينثالون.
(حولي): من عن يميني، وشمالي، وخلفي، وقدامي محدقين بي.
(كربيضة الغنم): الربيضة: مكان ربوض الغنم، والمعنى أنهم محيطون بي كإحاطة الربيضة بالغنم واجتماعها فيها.
وحكي أن الناس فرحوا ذلك اليوم(2) فرحا شديدا، وصاروا يتباكون(3) حوله خوفا أن يعتذرهم عن البيعة، فقال: (أنا أطلع المنبر، فإن قال أحد: لا أرضى لم أدخل)، حتى قال ابن عباس: لقد خشيت أن يقول أحد ممن قتل أباه أو جده: لا أرضى فيتأخر، فلما صعد أمير المؤمنين المنبر خطب الناس، وخيرهم الأمر فيه، فما قال أحد: لا أرضى، إلا دخلوا في بيعته أفواجا، وقاموا إليه فرادى وأزواجا(4) ابتهاجا بما أسعدهم الله بخلافته وأكرمهم بتصرفه(5)، فرضوا بي، ودخلوا في بيعتي:
(فلما نهضت بالأمر): تحملت أعباء الإمامة، وأثقال الخلافة.
(نكثت(6) طائفة): النكث: نقض العهد يعني طلحة والزبير؛ لأن بيعته قد تقدمت في رقابهما، فعليهما الحجة له في خروجهما من غير بصيرة بعد الدخول.
(ومرقت أخرى): أخذ المروق من قولهم: مرق السهم من الصيد، إذا خرج من الجانب الآخر، يعني بذلك الخوارج، فكان خروجهم من الدين شبيها(7) بما قال في المروق.
مخ ۱۹۲