دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(خضم الإبل نبتة الربيع): لما فيها من الطيب والرقة، لأن أكلها يعظم فيها، فلهذا شبه حالهم بأكل الإبل لها، ثم أقام على هذه الصفة، ومكث على هذه الحالة.
(إلى أن نكث غزله فقتله(1)): نكث الغزل إذا نقضه وغزله مرة ثانية.
(وأجهز عليه عمله): أراد أن عمله أسرع إلى قتله، أخذا من قولهم: أجهز على الجريح إذا أسرع في قتله.
(وكبت به مطيته(2)): فسقط من ظهرها، فاستعار(3) عليه السلام هذه الأشياء ودل بها على تغير حاله، وتفاقم الأمر عليه من كل جانب، حتى قال عمار بن ياسر: قتلناه كافرا.
وفي بعض النسخ: (كبت به بطنته) والبطنة هي: الإمتلاء، وهو خطأ لا معنى له.
(فما راعني): الروع(4) هو: الفزع، قال الله تعالى: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع}[هود:74] أي الفزع، ومعناه فما أفزعني.
(إلا والناس إلي كعرف الضبع): إلا والناس يتوجهون إلي أرسالا فريق بعد فريق، وإنما شبههم بعرف الضبع لكثرة شعرها، وترادف بعضه على بعض.
سؤال؛ أين [فاعل(5)] راعني وما بعده لايصلح أن يكون فاعلا؟
وجوابه؛ أنه(6) يحتمل أن يكون الفاعل له ما بعد إلا، والتقدير فيه: فما راعني إلا اجتماع الناس إلي، وعلى هذا يكون الاستثناء فيه مفرغا، ويحتمل أن يكون فاعله محذوفا، أي ما راعني شيء، وعلى هذا يكون الاستثناء منقطعا، تقديره لكن الناس إلي مجتمعون.
(ينثالون علي): ينصبون.
(من كل جانب): من كل جهة لكثرتهم، وتراكم عددهم.
مخ ۱۹۱