182

دیباج وضی

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

ژانرونه

بلاغت

أحدهما: أن تكون الشورى مستغاثا بها، وكسرت لامها لأجل زوال اللبس بوقوع الواو، ويكون معناه أستغيث بالله وبالشورى على هؤلاء حين عدوني من أهلها.

وثانيهما: أن تكون الشورى معطوفا على شيء مستغاث(1) من أجله، فلهذا كان لامها مكسورا، فيكون تقديره: أستغيث بالله على هؤلاء وعلى الشورى حين صرت معدودا من أهلها.

وزعم الشريف السيد علي بن ناصر صاحب (الأعلام) أن اللام في قوله: يالله للاستغاثة، وفتحت فرقا بينها وبين اللام في المستغاث منه، وأن اللام في قوله: وللشورى لام التعجب(2)، وهذا فاسد؛ لأن لام التعجب لا تكون إلا مفتوحة كقولهم: يا للماء ويا للدواهي، وقولهم: يا للعجب.

(متى اعترض الريب في(3) مع الأول(4)): أي زمان كان الشك معترضا حاصلا في ذاتي ومتى وقع النقص في همتي.

(حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر!): حتى هذه هي الابتدائية، ومعناها حتى صيروني مثلا بهذه النظائر، والقرن والنظير(5) هما: المثل.

(لكني أسففت إذ(6) أسفوا): أسف الطائر إذا دنا من الأرض عند طيرانه.

(وطرت إذ(7) طاروا): معناه(8) حلقت حين حلقوا، والتحليق هو: ارتفاع الطائر في الجو، والتحليق إنما يكون في الطيور القوية كالنسر والعقاب، فأما صغار الطيور فلا تقوى عليه لضعفها.

سؤال؛ من حق لكن إذا كانت للاستدراك أن تكون متوسطة بين كلامين متغايرين، فأين التغاير في كلامه هذا؟

مخ ۱۸۷