دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(وتلون): فلان يتلون إذا كان لا يستقرعلى حالة واحدة، ولا يثبت على خلق واحد.
(واعتراض): إما من قولهم: اعترضت فلانا إذا وقعت به في الأذية، وإما [من](1) قولهم: اعترضت كذا، إذا جعلت نفسك حائلة(2) دونه، والغرض من هذا هو أنهم أعطوه(3) دون حقه وصيروا أهويتهم(4) عارضة عنه، أو حصلت الوقعة من بعضهم لبعض، فكل هذا قد كان، فتلونوا في أخلاقهم، يريد أنهم لم يثبتوا على خلق واحد في جعلها له وصيرورتها إلى جانبه، بل بعضهم يقول علي، وبعضهم يقول غيره، فلما كان فيهم من الاستبداد ما كان، وعرض منهم ما عرض.
(فصبرت على طول المدة): لأن خلافة أبي بكر كانت سنتين ونصفا، وخلافة عمر كانت(5) عشر سنين، وخلافة عثمان كانت قريبا من اثنتي(6) عشرة سنة.
(وشدة المحنة): لمنعي(7) من حقي، وانحطاطي عن مرتبتي، وكل(8) ذلك من شدة البلوى وعظم المحنة.
(حتى إذا مضى لسبيله): مات عمر وهلك كغيره.
(جعلها): صيرها.
(في جماعة): علي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.
(زعم أني أحدهم): قال من جهة نفسه: إنها شورى بين هؤلاء الستة، وإني واحد منهم لا اختصاص لي بشيء دونهم.
(فيا لله): استغاثة منه بالله في هذا الصنيع منهم، واللام مفتوحة أينما وقعت للاستغاثة.
(وللشورى!): الرواية فيه بكسر اللام، وإنما كسرت لأمرين:
مخ ۱۸۶