177

دیباج وضی

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

ژانرونه

بلاغت

(لشد ما تشطر(1) ضرعيها): شد عضده إذا قواه، قال الله تعالى: {وشددنا ملكه}[ص:20]، واللام في قوله: لشد هي المحققة للجملة، مثلها في قوله تعالى: {ولقد نعلم}[الحجر:97]، وما هاهنا مصدرية، وهي وما بعدها فاعلة لشد، وتشطر فعل وفاعله أبو بكر، وشطر الشيء: نصفه، وشطره: بعضه، وفي المثل: أحلب حلبا لك شطره(2)، وهو هاهنا مستعار من الناقة؛ لأن لها ضروعا أربعة اثنان مقدمان(3)، واثنان مؤخران، كل ضرعين فيها يسميان خلفا(4)، وكل خلف يقال: شطر، والمعنى [فيه](5) أن أبا بكر قد حلب شطرها(6)، يعني الخلافة برهة من الزمان ومز أخلافها، وعصر بلالتها مدة حتى إذا دنا موته نحاها عني:

(فصيرها): جعلها:

(في حوزة خشناء): الحوزة: هي الجانب من الشيء، وإنما سمي الجانب حوزة؛ لأن الإنسان يحوزه بوقوفه فيه وشغله له، وأراد بالحوزة جانب عمر حين عهد إليه بالخلافة وجعلها له.

(يغلظ كلمها): الغلظ: خلاف الرقة، والكلم: الجرح، قال:

مخ ۱۸۲